ملف كامل عن مرض السكري وطرق الوقايه ][
--------------------------------------------------------------------------------
ما هو السكري
داء السكري هو عبارة عن مجموعة من الأمراض الايضية تتميز بارتفاع السكر في الدم (الجلوكوز) والذي ينجم عن خلل في إفراز الإنسولين أو في عمله أو كليهما.
عادة يتم التحكم بمستوى السكر في الدم عن طريق الإنسولين, و هو هرمون يفرزه البنكرياس. يقوم الإنسولين بخفض مستوى السكر في الدم. فمثلا عند إرتفاع السكر في الدم بعد تناول الطعام يقوم البنكرياس بإفراز الإنسولين و الذي يقوم بدوره بخفض مستوى السكر في الدم إلى المستويات الطبيعية.
ولكن عند مرضى السكري فإن إنعدام أو عدم إفراز الإنسولين بشكل كافي يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم. السكري هو مرض مزمن, لا يمكن الشفاء التام منه و هذا يعني بالرغم من إمكانية التحكم به إلا انه يدوم مدى الحياة
ما قبل السكري
يُعرف ما قبل السكري بالحالة التي تكون فيها معدلات السكر في الدم أعلى من الطبيعي وأقل من المعدل التشخيصي لمرض السكري. ٩٠ – ٩٥ ٪ من المصابين بهذه الحالة يتم تشخيصهم في وقت لاحق بالنوع الثاني من داء السكري.
الفحص العشوائي لتحديد المصابين بما قبل السكري هي استراتجية مجدية لإكتشاف الأشخاص المعرضين للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. ولتفادي حصول ذلك، يقوم الفريق الطبي بتحديد خطة علاجية تتضمن تخفيف الوزن، نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
تشخيص وعلاج حالة ما قبل السكري تقلل من خطر الإصابة بمضاعفات السكري التي تبدأ في هذه المرحلة المبكرة.
أسباب حالة ما قبل السكري:
ليس هناك سبب معين لحالة ما قبل السكري (كما في النوع الثاني للسكري)، ولكن مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بذلك وهي:
• التاريخ العائلي للسكري
• زيادة الوزن والسمنة
• ارتفاع ضغط الدم
• ارتفاع مستوى الكولستيرول والدهون الثلاثية في الدم
• الإصابة بسكر الحمل بالنسبة للمرأة
الأعراض والتشخيص:
عادةً لا توجد أعراض لحالة ما قبل السكري، لكن من الممكن ظهور بعض أعراض النوع الثاني من داء السكري مثل: العطش والجوع الشديد، الإرهاق، إضطرابات في البصر وغيرها.
توصي الجمعية الأمريكية للسكري بعمل تحليل لمستوى السكر في الدم لأي شخص عمره ٤٥ سنة أو أكثر، وخاصة الذين يعانون من السمنة أو لديهم تاريخ عائلي للسكر. وكذلك كل سنتين للأطفال (بعد سن العاشرة) والمراهقين.
هناك نوعان من التحاليل التي تستخدم في تشخيص حالة ما قبل السكري وهما:
تحليل السكر في حالة الصيام:
وهو عبارة عن أخذ عينة من الدم بعد الامتناع عن الأكل والشرب لمدة ١٠ ساعات لتحديد مستوى السكر في الدم، بحيث إذا كان ما بين ١٠٠ – ١٢٥ ملجرام ⁄ دسل ← إذا المريض مصاب بحالة ما قبل السكري.
تحليل تحمل الجلوكوز:
يُطلب من المريض الصائم شرب ٢٤٠ مل من شراب الجلوكوز وتُؤخذ قراءات للسكر قبل الشرب وبعده (كل ساعة) لمدة تتراوح من ساعتين لثلاث ساعات.
معدلات السكر في الدم في حالة ما قبل السكري ومرض السكري (ملجم⁄ دسل)
المعدل الطبيعي ,, ماقبل السكري ,, السكري
تحليل السكر صائم : 99او أقل ,, 100-125 ,, 126أو اكثر
تحليل تحمل الجلوكوز : 139أو اقل ,, 199-140 ,, 200أو اكثر ..
العلاج والوقاية من ما قبل السكري:
خبراء المنظمة المحلية للسكري والجهاز الهضمي وأمراض الكلى أكدوا على أن علاج مرحلة ما قبل السكري مهم جداً للأسباب التالية:
• إلحاق الضرر بأعضاء وأجهزة الجسم نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم يبدأ من مرحلة ما قبل السكري.
• ارتفاع السكر في الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية بنسبة ٥٠٪.
• إن تغيير سلوكيات المعيشة ( بممارسة الرياضة والنظام الغذائي الصحي) يمكن أن تؤخر أو تجنب الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري وكذلك تُخفض من مستوى السكر في الدم إلى المعدلات الطبيعية.
لذلك من المهم جدا:
• تخفيف الوزن في حالة زيادة الوزن أو السمنة.
• ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني لمدة ٣٠ دقيقة في اليوم على الأقل تُنشط الدورة الدموية والقلب وتُحسِّن مستوى الكولسترول وضغط الدم.
كذلك استخدام الحبوب المنظمة (وهي من علاجات السكري) التي تزيد من تحسس الخلايا للإنسولين تساعد في الوقاية من الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري لكن يعتمد ذلك على العمر والوزن ونوع العلاج.
أنواع السكري
النوع الأول
الانسولين هو هرمون يحتاجه الجسم لإدخال الجلوكوز ( سكر الدم ) من الدم إلى خلايا الجسم. جسم الإنسان يحتاج إلى الإنسولين لكي يعمل و بدونه يبقى الجلوكوز في الدم ولا يستطيع الجسم إستخدامه كمصدر للطاقه.رتفاع السكر في الدم قد يسبب كثيراً من المضاعفات.
أعراض النوع الأول من السكري غالباً تكون ملحوظه و تشمل : العطش الشديد – كثرة التبول – زيادة الشهية – نقص الوزن. تجمّع نواتج الفضلات ( الكيتونات ) الناتجه من عملية حرق الدهون تؤدي بدورها إلى حدوث حاله طارئه تسمى الحموضة الكيتونية ( حموضة الدم ) .
قد يحدث النوع الأول لأي شخص و لكنه يظهر غالباً في :
- الأشخاص أقل من 30 سنه.
- الأشخاص الذين يحملون تاريخ عائلي لنفس النوع.
الاختلافات في النوع الأول من السكري قد تحدث في وقت لاحق من الحياة و هذه الحاله تعرف باسم ( المناعه الذاتية الكامنه للسكري في سن البلوغ )
النوع الأول من السكري هو متلازمة المناعه الذاتية و الذي بدوره يؤثر على عمل الجسم و امتصاصه للمواد الغذائية.
عندما يتغذى الإنسان فإن معظم الغذاء يتحول إلى جزيئات ( الجلوكوز) و هو سكر الدم الذي يستخدم كمصدر لطاقة الجسم. يمتص الجسم الجلوكوز عن طريق الدورة الدموية و عن طريقه تستخدم الخلايا الجلوكوز للطاقة و لكن لكي يتم السماح لجزيئات الجلوكوز بالدخول إلى خلايا الجسم فلابد من توفر الإنسولين.
يفرز الإنسولين عن طريق خلايا بيتا و التي تقع في جزء من البنكرياس يسمى ( جزر لانجرهانز ). البنكرياس هو غدة و عضو هضم في الجسم يوجد خلف المعده. عندما يدخل الإنسولين إلى الدورة الدموية فإنه يتيح للمستقبلات في العضلات و الدهون و غيرها من الخلايا لإزالة الجلوكوز من الدم. عادة يفرز البنكرياس كمية كافيه من الإنسولين لإزالة الجلوكوز من الدم.
في النوع الأول من السكري يقوم الجهاز المناعي للجسم بتحطيم خلايا بيتا التي تفرز الإنسولين. و بدون الإنسولين فإن الجلوكوز لا يستطيع أن يدخل إلى الخلايا و يبقى كما هو في الدورة الدموية. تجوّع خلايا الجسم لأنها لا تحصل على ما يلزم من وقود الجلوكوز للإنتاج الطاقة. في نهاية المطاف بعض من الجلوكوز يخرج من الجسم عن طريق البول و هذه الحاله تعرف ( بالبول السكري).
العلماء لم يتوصلو إلى اكتشاف ماهي الأسباب التي تجعل الجهاز المناعي بالجسم بتحطيم خلايا بيتا المسؤلة عن إفراز الإنسولين. و لكن بعض العيوب الجينية قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالنوع الأول من السكري و لأن هذه الجينات يمكن أن تنتقل من جيل إلى جيل بالإضافة إلى أن الوراثة تلعب دوراَ هام جداَ في الإصابة بالنوع الأول من السكري.
الأجسام المضادة و الفيروسات و العوامل البيئية يشتبه أن تساهم في الإصابه بالمرض و ذلك عن طريق إنتاج أجسام مضادة تتفاعل مع خلايا بيتا.
النوع الأول لا يحدث بسبب الإصابة بالسمنه أو بسبب تعاطي كميات كبيرة من السكر عن طريق الأكل و هذا من الخرافات المشتركة حول هذا المرض. بالإضافة إلى أن النوع الثاني من السكري لا يتحول إلى النوع الأول حتى وان كانت حقن الإنسولين هي الوسيلة المتاحه لعلاج المرض.
النوع الأول و الثاني من السكري هما مرضان مختلفان يتقاسمان نفس الخصائص و اهمها عدم القدرة على امتصاص الجلوكوز من مجرى الدم.
من الممكن للشخص المصاب بالنوع الأول من السكري أن يصاب بمقاومة الإنسولين ( و هذه الحاله تسمى بالسكري المضاعف ) و على سبيل المثال الطفل المصاب بالنوع الأول عندما يصاب بالسمنه فإن المرض قد يتطور إلى مقاومة الإنسولين و هذا مما يزيد خطورة تفاعل الحالتان.
بالإضافة إلى كثرة الأكل و قلة الرياضة فإن خطورة الإصابة بالسكري المضاعف قد تشمل بعض الجينات و التاريخ العائلي للنوع الثاني من المرض.
ارتفاع مستوى السكر في الدم قد يدمر أجهزة الجسم , مضاعفات النوع الأول مع التاريخ الطويل للمرض قد تشمل :
• تصلب الشرايين , إعتلال الأوعية الدموية , إرتفاع ضغط الدم , أمراض القلب , الإعتلال الكلوي السكري و المراحل المتقدمه من أمراض الكلى.
• أمراض العيون و تشمل ( الإعتلال الشبكي السكري) , الجلوكوما (الماء الأزرق) , الماء الأبيض.
• أمراض الأعصاب و تشمل : ( الإعتلال العصبي السكري ) , شلل أعصاب المعدة.
• قلة كثافة العظم و إزدياد خطورة الإصابة بالكسور , هشاشة العظام , الإختلال العضلي الصقلي.
• أمراض الجلد و مشاكل القدم والتي تزيد من خطورة البتر.
• الإختلال الجنسي الوظيفي.
• سلس البول
• العدوى مثل ( التهاب اللثه) , الفطور السكرية و التهاب الجهاز البولي.
هذا وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن النوع الأول من السكري قد يتسبب في حدوث مضاعفات للأذن الداخليه و الذي بدوره قد يسبب خلل في السمع. بالإضافه إلى أن المصابون بالنوع الأول من السكري أكثر عرضة للإصابة بغيره من أمراض المناعه الذاتية مثل : داء غراف , الاختلال المناعي الذاتي للغدد , التهاب هيشموتو للغدة الدرقية
و تشير الأبحاث بالنسبة إلى مضاعفات النوع الأول من السكري بأن القصور الكلوي المزمن قد انخفص في العقود الأخيرة , ولكن غيره من المضاعافت كأمراض القلب لا تزال تمثل تحدياً هائلاً.
بالإضافه إلى أن الأشخاص المصابون بالنوع الأول من السكري وغيرهم ممن يستخدمون الإنسولين كعلاج للمرض هم أكثر عرضة لمخاطر انخفاض سكر الدم. مضاعفات إنخفاض سكر الدم قد تبدء من الدوار , إلى التشنجات , إلى فقدان الوعي. ينصح الأطباء مرضى السكري خصوصاً هؤلاء الذين يتعرضون لنوبات انخفاض بلا أعراض , بأن يحملو معهم حقنة هرمون الجلوكاجون لعلاج فقدان الوعي و الذي يحدث بسبب انخفاض السكر بالدم.
يستطيع المرضى بأن يخفَضوا من المضاعفات و ذلك عن طريق التحكم الجيد بمستوى السكر بالدم و متابعة خطه علاجيه موصوفه من قبل الطبيب المعالج. على سبيل المثال : فإن الدرسات والأبحاث أثبتت بأن العلاج و التحكم المكثف بمستويات السكر قد يقلل من نسبة الإصابة بأمراض القلب بنسبة 50 % .
لا يمكن الشفاء التام من النوع الأول من السكري , ولكن بالإمكان السيطره عليه و ذلك بالمحافظه على مستوى السكر بالدم. يجب على المرضى الاستمرار بأخذ حقن الإنسولين مع متابعة مستوى سكر الدم و ضبطه بالحدود الطبيعية لاستمرار الحياة و تقليل المضاعفات و تأخيرها.
النوع الثاني
هي الحالة التي يكون فيها الجسم قادر على إفراز هرمون الإنسولين إما بكميات قليلة غير كافية أو طبيعية غير فعالة نتيجة لمقاومة الجسم للإنسولين. ويشكل هذا النوع ٩٠٪ من مرضى السكري وعادة ما يصيب كبار السن فوق الأربعين والمصابين بزيادة الوزن أو السمنة. يعتبر هذا النوع من الأمراض الإيضية. في الوضع الطبيعي، يتحول الغذاء المتناول إلى جلوكوز خلال عملية الهضم. ينتقل الجلوكوز إلى الدم وبعد ذلك إلى الخلايا بواسطة هرمون الإنسولين حيث يعمل كمفتاح لدخول الجلوكوز إلى داخل الخلايا. بدون هرمون الإنسولين، لا يمكن للخلايا الاستفادة من الجلوكوز كمصدر طاقة.
في النوع الأول من داء السكري، لا يحدث إفراز لهرمون الإنسولين. وفي النوع الثاني، يكون هناك إما قلة في كمية الإنسولين المفرزة من البنكرياس أو مقاومة الجسم لهذا الهرمون. وفي كلتا الحالتين يكون هناك تراكم للجلوكوز في الدم مما يؤدي إلى ظهوره في البول.
السبب الرئيسي لهذا النوع من السكري غير معروف. لكن هناك عوامل تؤدي إلى حدوثه وهي: السمنة، قلة النشاط البدني، العمر، تاريخ السكري في العائلة وتاريخ ظهور سكر الحمل للمرأة. حيث يمكن تجنب أو تأخير حدوث هذا النوع عن طريق الحفاظ على الوزن الطبيعي، إتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
تظهر أعراض النوع الثاني من داء السكري ببطء. وهذا يشمل: العطش الشديد، الجوع الشديد، كثرة البول، تعب وإرهاق وصعوبة التركيز، إلتهابات وإضطرابات في البصر. بعض الأشخاص تظهر لديهم أعراض حادة فقط بينما آخرين لا تظهر لديهم أعراض على الإطلاق. ومن الشائع أن يكون الشخص مصاب بهذا النوع من السكري لعدة سنوات قبل تشخيصه عن طريق إختبار مستوى السكر في الدم.
هناك عدة أسباب للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري:
- السمنة وهي تؤدي إلى مقاومة الجسم للإنسولين، حيث تصبح العضلات والخلايا الدهنية مُقاومة لهذا الهرمون.
- خلايا بيتا في البنكرياس لا تفرز كمية كافية من الإنسولين لتغطي احتياجات الجسم.
- إطلاق الكبد كمية كبيرة من الجلوكوز في الدم.
عادةً يظهر النوع الثاني من مرض السكري في الفئة العمرية المتوسطة وكبار السن، لكن أصبح هناك تزايد في تشخيص الأطفال والمراهقين به. عندما يتم التشخيص، فعلى المريض تجنب المشكل المصاحبة لهذا النوع من السكري وهي:
ارتفاع مستوى السكر في الدم: وهو عبارة عن ارتفاع في نسبة الجلوكوز في الدم. إهمال ذلك يؤدي إلى الغيبوبة أو الموت.
انخفاض مستوى السكر في الدم: وهو عبارة عن انخفاض شديد في نسبة الجلوكوز في الدم. إهمال ذلك يؤدي إلى تشنجات، فقدان الوعي وإلحاق الضرر بالدماغ.
متلازمة ارتفاع الازمولري السكري: تعتبر هذه الحالة من الحالات الخطيرة وتتضمن ارتفاع شديد في مستوى السكر في الدم مع جفاف. اهمال هذه الحالة تؤدي إلى تشنجات أو غيبوبة أو موت لا سمح الله.
يزيد مرض السكري من خطر حدوث مضاعفات خطيرة، وتشمل:
أمراض القلب والسكتة الدماغية: تعتبر أمراض القلب هي السبب الأول والرئيسي في حدوث الوفاة لمرضى النوع الثاني من السكري
عدد مرضى النوع الثاني للسكري مستمر في التزايد في جميع أنحاء العالم، حيث قدّرت الفدرالية العالمية للسكري عدد حالات السكري ٢٣٠ مليون حالة وأنها ستصل إلى ٣٥٠ مليون حالة بقدوم عام ٢٠٢٥م. وحذّرت أن استمرارية ذلك يجعل هذا النوع من السكري أكثر مرض شيوعاً في العالم. وقد قدّرت منظمة الصحة العالمية عام ٢٠٠٥م حالات الوفاة من هذا المرض إلى ٩,٢ مليون حالة وفاة عام ٢٠٠٠م.
عوامل وأسباب الإصابة بالنوع الثاني للسكري
هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة وهي:
يمكن تقييم الوزن عن طريق حساب كتلة الجسم. حيث أن كتلة الجسم التي تتراوح بين 25 – 29.9 تعتبر زيادة في الوزن، بينما كتلة الجسم من ٣٠ فأكثر تعتبر سمنة.
و مع أن النوع الثاني يظهر في الفئة العمرية المتوسطة وكبار السن.. إلا انه أصبح يتزايد بين الأطفال والمراهقين. ويعود السبب في ذلك إلى السمنة وقلة النشاط البدني والعادات الغذائية الخاطئة الغير صحية. عندما يُشخص الأطفال به، فإن ذلك عادة يكون في فترة البلوغ حيث يحدث تغيير في الهرمونات. وهذا التغير يؤدي إلى مقاومة الخلايا للإنسولين.
تظهر أعراض هذا النوع من السكري بشكل بطيء وغالباً ما يتم تشخيص المريض بعد سنوات من الإصابة به. لذلك، من المهم جداً معرفة أعراضه وخاصة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به، ويشمل:
طرق التشخيص:
تحاليل الدم هي الطريقة الوحيدة للتشخيص وتشتمل على:
تحليل سكر الدم العشوائي: يُشخص المريض بالنوع الثاني للسكري إذا كانت معدلات السكر في الدم أعلى من ٢٠٠ ملجم⁄ دسل بالإضافة إلى وجود أعراض.
تحليل سكر الدم في حالة الصيام: المعدل الطبيعي للسكر في حالة الصيام يكون أقل من ١٠٠ ملجم. بينما يُشخص المريض به إذا كانت معدلات السكر من ١٢٦ ملجم⁄ دسل أو أكثر.
تحليل تحمل الجلوكوز: يُطلب من المريض الصائم شرب ٢٤٠ مل من شراب الجلوكوز وتُؤخذ قراءات للسكر قبل الشرب وبعده بساعتين. ويعتبر معدل السكر أقل من ١٤٠ ملجم⁄ دسل طبيعي بينما ارتفاعه لــ ٢٠٠ ملجم⁄ دسل أو أكثر يعني أن المريض مصاب بالنوع الثاني للسكري.
توصي الجمعية الأمريكية للسكري بعمل فحص لمستوى السكر في الدم في حالة الصيام من عمر ٤٥ فأكثر وخاصة الذين يعانون من السمنة أو زيادة في الوزن. إذا كانت النتائج طبيعية، يجب على المريض فحص مستوى السكر مرة أخرى كل ٣ سنوات.
بالنسبة للبدناء وأعمارهم أقل من ٤٥ سنة، يوصى بعمل فحص للسكر إذا وُجد عامل آخر بالإضافة لزيادة الوزن. أما الأطفال (بعد سن العاشرة) والمراهقين المعرضين للإصابة به يتم فحصهم فحص عشوائي كل سنتين أو في بداية البلوغ.
خيارات العلاج للنوع الثاني من داء السكري:
الهدف الرئيسي للعلاج هو التحكم بمستوى السكر في الدم من خلال مثلث العلاج الذي يشمل:
الحمية، وممارسة الرياضة، وعلاجات السكر (حبوب أو إنسولين).
عادةً أول خطوة للعلاج هو إتباع نظام غذائي صحي مناسب للشخص، تخفيف الوزن، ومزاولة الرياضة.
يتضمن النظام الغذائي الصحي تعدد الوجبات، تجنب السكريات والحلويات، استبدال السكريات البسيطة بالنشويات المعقدة والعالية في الألياف، واستبدال المنتجات كاملة الدسم بقليلة الدسم والدهون المشبعة بالدهون الغير مشبعة.
إنقاص الوزن وممارسة الرياضة يعملان على تقليل مقاومة الجسم للإنسولين. بالإضافة إلى ذلك، ممارسة الرياضة تزيد من استهلاك الجلوكوز كمصدر للطاقة.
عندما تصبح هذه الخطوة غير كافية للتحكم بمستوى السكر، قد يوصف الطبيب علاجات (حبوب) خافضة للسكر أو إبر الإنسولين إذا كانت الحبوب غير مجدية.
تشمل هذة الأقراض مايلي:
عندما يكون العلاج بالحبوب غير مجدي، يلجأ الطبيب إلى وصف إبر الإنسولين لتحقيق مستويات سكر طبيعية، ويكون ذلك بإحدى الطرق التالية: إما باستخدام الإبر، أو قلم الإنسولين، أو مضخة الإنسولين، أو بخاخ الإنسولين.
تحاليل السكر اليومية باستخدام الجهاز في المنزل مهم لمعرفة مستويات السكر خلال اليوم. ويعتمد ذلك على تخفيف أو زيادة جرعة العلاج.
على مريض السكري عمل فحوصات طبية، بعضها عند كل زيارة للطبيب مثل:
تحليل مستوى الكولسترول والدهون في الدم (بعض المرضى يحتاجون عمل هذا التحليل عدة مرات في السنة)
[LIST][*] فحص للعيون لدى أخصائي بصريات [*]فحص كامل للقدم [*]تحليل زلال البول [*] تطعيم ضد الإنفلونزا [*] تطعيم ضد الإلتهاب الرئوي ( مرة في العمر)
طرق الوقاية:
أثبتت الدراسات أنه يمكن تجنب أو تأخير الإصابة بالنوع الثاني للسكري للأشخاص المعرضين له من خلال تغيير لسلوكيات المعيشة. ويتضمن ذلك:
--------------------------------------------------------------------------------
ما هو السكري
داء السكري هو عبارة عن مجموعة من الأمراض الايضية تتميز بارتفاع السكر في الدم (الجلوكوز) والذي ينجم عن خلل في إفراز الإنسولين أو في عمله أو كليهما.
عادة يتم التحكم بمستوى السكر في الدم عن طريق الإنسولين, و هو هرمون يفرزه البنكرياس. يقوم الإنسولين بخفض مستوى السكر في الدم. فمثلا عند إرتفاع السكر في الدم بعد تناول الطعام يقوم البنكرياس بإفراز الإنسولين و الذي يقوم بدوره بخفض مستوى السكر في الدم إلى المستويات الطبيعية.
ولكن عند مرضى السكري فإن إنعدام أو عدم إفراز الإنسولين بشكل كافي يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم. السكري هو مرض مزمن, لا يمكن الشفاء التام منه و هذا يعني بالرغم من إمكانية التحكم به إلا انه يدوم مدى الحياة
ما قبل السكري
يُعرف ما قبل السكري بالحالة التي تكون فيها معدلات السكر في الدم أعلى من الطبيعي وأقل من المعدل التشخيصي لمرض السكري. ٩٠ – ٩٥ ٪ من المصابين بهذه الحالة يتم تشخيصهم في وقت لاحق بالنوع الثاني من داء السكري.
الفحص العشوائي لتحديد المصابين بما قبل السكري هي استراتجية مجدية لإكتشاف الأشخاص المعرضين للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. ولتفادي حصول ذلك، يقوم الفريق الطبي بتحديد خطة علاجية تتضمن تخفيف الوزن، نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
تشخيص وعلاج حالة ما قبل السكري تقلل من خطر الإصابة بمضاعفات السكري التي تبدأ في هذه المرحلة المبكرة.
أسباب حالة ما قبل السكري:
ليس هناك سبب معين لحالة ما قبل السكري (كما في النوع الثاني للسكري)، ولكن مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بذلك وهي:
• التاريخ العائلي للسكري
• زيادة الوزن والسمنة
• ارتفاع ضغط الدم
• ارتفاع مستوى الكولستيرول والدهون الثلاثية في الدم
• الإصابة بسكر الحمل بالنسبة للمرأة
الأعراض والتشخيص:
عادةً لا توجد أعراض لحالة ما قبل السكري، لكن من الممكن ظهور بعض أعراض النوع الثاني من داء السكري مثل: العطش والجوع الشديد، الإرهاق، إضطرابات في البصر وغيرها.
توصي الجمعية الأمريكية للسكري بعمل تحليل لمستوى السكر في الدم لأي شخص عمره ٤٥ سنة أو أكثر، وخاصة الذين يعانون من السمنة أو لديهم تاريخ عائلي للسكر. وكذلك كل سنتين للأطفال (بعد سن العاشرة) والمراهقين.
هناك نوعان من التحاليل التي تستخدم في تشخيص حالة ما قبل السكري وهما:
تحليل السكر في حالة الصيام:
وهو عبارة عن أخذ عينة من الدم بعد الامتناع عن الأكل والشرب لمدة ١٠ ساعات لتحديد مستوى السكر في الدم، بحيث إذا كان ما بين ١٠٠ – ١٢٥ ملجرام ⁄ دسل ← إذا المريض مصاب بحالة ما قبل السكري.
تحليل تحمل الجلوكوز:
يُطلب من المريض الصائم شرب ٢٤٠ مل من شراب الجلوكوز وتُؤخذ قراءات للسكر قبل الشرب وبعده (كل ساعة) لمدة تتراوح من ساعتين لثلاث ساعات.
معدلات السكر في الدم في حالة ما قبل السكري ومرض السكري (ملجم⁄ دسل)
المعدل الطبيعي ,, ماقبل السكري ,, السكري
تحليل السكر صائم : 99او أقل ,, 100-125 ,, 126أو اكثر
تحليل تحمل الجلوكوز : 139أو اقل ,, 199-140 ,, 200أو اكثر ..
العلاج والوقاية من ما قبل السكري:
خبراء المنظمة المحلية للسكري والجهاز الهضمي وأمراض الكلى أكدوا على أن علاج مرحلة ما قبل السكري مهم جداً للأسباب التالية:
• إلحاق الضرر بأعضاء وأجهزة الجسم نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم يبدأ من مرحلة ما قبل السكري.
• ارتفاع السكر في الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية بنسبة ٥٠٪.
• إن تغيير سلوكيات المعيشة ( بممارسة الرياضة والنظام الغذائي الصحي) يمكن أن تؤخر أو تجنب الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري وكذلك تُخفض من مستوى السكر في الدم إلى المعدلات الطبيعية.
لذلك من المهم جدا:
• تخفيف الوزن في حالة زيادة الوزن أو السمنة.
• ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني لمدة ٣٠ دقيقة في اليوم على الأقل تُنشط الدورة الدموية والقلب وتُحسِّن مستوى الكولسترول وضغط الدم.
كذلك استخدام الحبوب المنظمة (وهي من علاجات السكري) التي تزيد من تحسس الخلايا للإنسولين تساعد في الوقاية من الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري لكن يعتمد ذلك على العمر والوزن ونوع العلاج.
أنواع السكري
النوع الأول
الانسولين هو هرمون يحتاجه الجسم لإدخال الجلوكوز ( سكر الدم ) من الدم إلى خلايا الجسم. جسم الإنسان يحتاج إلى الإنسولين لكي يعمل و بدونه يبقى الجلوكوز في الدم ولا يستطيع الجسم إستخدامه كمصدر للطاقه.رتفاع السكر في الدم قد يسبب كثيراً من المضاعفات.
أعراض النوع الأول من السكري غالباً تكون ملحوظه و تشمل : العطش الشديد – كثرة التبول – زيادة الشهية – نقص الوزن. تجمّع نواتج الفضلات ( الكيتونات ) الناتجه من عملية حرق الدهون تؤدي بدورها إلى حدوث حاله طارئه تسمى الحموضة الكيتونية ( حموضة الدم ) .
قد يحدث النوع الأول لأي شخص و لكنه يظهر غالباً في :
- الأشخاص أقل من 30 سنه.
- الأشخاص الذين يحملون تاريخ عائلي لنفس النوع.
الاختلافات في النوع الأول من السكري قد تحدث في وقت لاحق من الحياة و هذه الحاله تعرف باسم ( المناعه الذاتية الكامنه للسكري في سن البلوغ )
النوع الأول من السكري هو متلازمة المناعه الذاتية و الذي بدوره يؤثر على عمل الجسم و امتصاصه للمواد الغذائية.
عندما يتغذى الإنسان فإن معظم الغذاء يتحول إلى جزيئات ( الجلوكوز) و هو سكر الدم الذي يستخدم كمصدر لطاقة الجسم. يمتص الجسم الجلوكوز عن طريق الدورة الدموية و عن طريقه تستخدم الخلايا الجلوكوز للطاقة و لكن لكي يتم السماح لجزيئات الجلوكوز بالدخول إلى خلايا الجسم فلابد من توفر الإنسولين.
يفرز الإنسولين عن طريق خلايا بيتا و التي تقع في جزء من البنكرياس يسمى ( جزر لانجرهانز ). البنكرياس هو غدة و عضو هضم في الجسم يوجد خلف المعده. عندما يدخل الإنسولين إلى الدورة الدموية فإنه يتيح للمستقبلات في العضلات و الدهون و غيرها من الخلايا لإزالة الجلوكوز من الدم. عادة يفرز البنكرياس كمية كافيه من الإنسولين لإزالة الجلوكوز من الدم.
في النوع الأول من السكري يقوم الجهاز المناعي للجسم بتحطيم خلايا بيتا التي تفرز الإنسولين. و بدون الإنسولين فإن الجلوكوز لا يستطيع أن يدخل إلى الخلايا و يبقى كما هو في الدورة الدموية. تجوّع خلايا الجسم لأنها لا تحصل على ما يلزم من وقود الجلوكوز للإنتاج الطاقة. في نهاية المطاف بعض من الجلوكوز يخرج من الجسم عن طريق البول و هذه الحاله تعرف ( بالبول السكري).
العلماء لم يتوصلو إلى اكتشاف ماهي الأسباب التي تجعل الجهاز المناعي بالجسم بتحطيم خلايا بيتا المسؤلة عن إفراز الإنسولين. و لكن بعض العيوب الجينية قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالنوع الأول من السكري و لأن هذه الجينات يمكن أن تنتقل من جيل إلى جيل بالإضافة إلى أن الوراثة تلعب دوراَ هام جداَ في الإصابة بالنوع الأول من السكري.
الأجسام المضادة و الفيروسات و العوامل البيئية يشتبه أن تساهم في الإصابه بالمرض و ذلك عن طريق إنتاج أجسام مضادة تتفاعل مع خلايا بيتا.
النوع الأول لا يحدث بسبب الإصابة بالسمنه أو بسبب تعاطي كميات كبيرة من السكر عن طريق الأكل و هذا من الخرافات المشتركة حول هذا المرض. بالإضافة إلى أن النوع الثاني من السكري لا يتحول إلى النوع الأول حتى وان كانت حقن الإنسولين هي الوسيلة المتاحه لعلاج المرض.
النوع الأول و الثاني من السكري هما مرضان مختلفان يتقاسمان نفس الخصائص و اهمها عدم القدرة على امتصاص الجلوكوز من مجرى الدم.
من الممكن للشخص المصاب بالنوع الأول من السكري أن يصاب بمقاومة الإنسولين ( و هذه الحاله تسمى بالسكري المضاعف ) و على سبيل المثال الطفل المصاب بالنوع الأول عندما يصاب بالسمنه فإن المرض قد يتطور إلى مقاومة الإنسولين و هذا مما يزيد خطورة تفاعل الحالتان.
بالإضافة إلى كثرة الأكل و قلة الرياضة فإن خطورة الإصابة بالسكري المضاعف قد تشمل بعض الجينات و التاريخ العائلي للنوع الثاني من المرض.
ارتفاع مستوى السكر في الدم قد يدمر أجهزة الجسم , مضاعفات النوع الأول مع التاريخ الطويل للمرض قد تشمل :
• تصلب الشرايين , إعتلال الأوعية الدموية , إرتفاع ضغط الدم , أمراض القلب , الإعتلال الكلوي السكري و المراحل المتقدمه من أمراض الكلى.
• أمراض العيون و تشمل ( الإعتلال الشبكي السكري) , الجلوكوما (الماء الأزرق) , الماء الأبيض.
• أمراض الأعصاب و تشمل : ( الإعتلال العصبي السكري ) , شلل أعصاب المعدة.
• قلة كثافة العظم و إزدياد خطورة الإصابة بالكسور , هشاشة العظام , الإختلال العضلي الصقلي.
• أمراض الجلد و مشاكل القدم والتي تزيد من خطورة البتر.
• الإختلال الجنسي الوظيفي.
• سلس البول
• العدوى مثل ( التهاب اللثه) , الفطور السكرية و التهاب الجهاز البولي.
هذا وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن النوع الأول من السكري قد يتسبب في حدوث مضاعفات للأذن الداخليه و الذي بدوره قد يسبب خلل في السمع. بالإضافه إلى أن المصابون بالنوع الأول من السكري أكثر عرضة للإصابة بغيره من أمراض المناعه الذاتية مثل : داء غراف , الاختلال المناعي الذاتي للغدد , التهاب هيشموتو للغدة الدرقية
و تشير الأبحاث بالنسبة إلى مضاعفات النوع الأول من السكري بأن القصور الكلوي المزمن قد انخفص في العقود الأخيرة , ولكن غيره من المضاعافت كأمراض القلب لا تزال تمثل تحدياً هائلاً.
بالإضافه إلى أن الأشخاص المصابون بالنوع الأول من السكري وغيرهم ممن يستخدمون الإنسولين كعلاج للمرض هم أكثر عرضة لمخاطر انخفاض سكر الدم. مضاعفات إنخفاض سكر الدم قد تبدء من الدوار , إلى التشنجات , إلى فقدان الوعي. ينصح الأطباء مرضى السكري خصوصاً هؤلاء الذين يتعرضون لنوبات انخفاض بلا أعراض , بأن يحملو معهم حقنة هرمون الجلوكاجون لعلاج فقدان الوعي و الذي يحدث بسبب انخفاض السكر بالدم.
يستطيع المرضى بأن يخفَضوا من المضاعفات و ذلك عن طريق التحكم الجيد بمستوى السكر بالدم و متابعة خطه علاجيه موصوفه من قبل الطبيب المعالج. على سبيل المثال : فإن الدرسات والأبحاث أثبتت بأن العلاج و التحكم المكثف بمستويات السكر قد يقلل من نسبة الإصابة بأمراض القلب بنسبة 50 % .
لا يمكن الشفاء التام من النوع الأول من السكري , ولكن بالإمكان السيطره عليه و ذلك بالمحافظه على مستوى السكر بالدم. يجب على المرضى الاستمرار بأخذ حقن الإنسولين مع متابعة مستوى سكر الدم و ضبطه بالحدود الطبيعية لاستمرار الحياة و تقليل المضاعفات و تأخيرها.
النوع الثاني
هي الحالة التي يكون فيها الجسم قادر على إفراز هرمون الإنسولين إما بكميات قليلة غير كافية أو طبيعية غير فعالة نتيجة لمقاومة الجسم للإنسولين. ويشكل هذا النوع ٩٠٪ من مرضى السكري وعادة ما يصيب كبار السن فوق الأربعين والمصابين بزيادة الوزن أو السمنة. يعتبر هذا النوع من الأمراض الإيضية. في الوضع الطبيعي، يتحول الغذاء المتناول إلى جلوكوز خلال عملية الهضم. ينتقل الجلوكوز إلى الدم وبعد ذلك إلى الخلايا بواسطة هرمون الإنسولين حيث يعمل كمفتاح لدخول الجلوكوز إلى داخل الخلايا. بدون هرمون الإنسولين، لا يمكن للخلايا الاستفادة من الجلوكوز كمصدر طاقة.
في النوع الأول من داء السكري، لا يحدث إفراز لهرمون الإنسولين. وفي النوع الثاني، يكون هناك إما قلة في كمية الإنسولين المفرزة من البنكرياس أو مقاومة الجسم لهذا الهرمون. وفي كلتا الحالتين يكون هناك تراكم للجلوكوز في الدم مما يؤدي إلى ظهوره في البول.
السبب الرئيسي لهذا النوع من السكري غير معروف. لكن هناك عوامل تؤدي إلى حدوثه وهي: السمنة، قلة النشاط البدني، العمر، تاريخ السكري في العائلة وتاريخ ظهور سكر الحمل للمرأة. حيث يمكن تجنب أو تأخير حدوث هذا النوع عن طريق الحفاظ على الوزن الطبيعي، إتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
تظهر أعراض النوع الثاني من داء السكري ببطء. وهذا يشمل: العطش الشديد، الجوع الشديد، كثرة البول، تعب وإرهاق وصعوبة التركيز، إلتهابات وإضطرابات في البصر. بعض الأشخاص تظهر لديهم أعراض حادة فقط بينما آخرين لا تظهر لديهم أعراض على الإطلاق. ومن الشائع أن يكون الشخص مصاب بهذا النوع من السكري لعدة سنوات قبل تشخيصه عن طريق إختبار مستوى السكر في الدم.
هناك عدة أسباب للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري:
- السمنة وهي تؤدي إلى مقاومة الجسم للإنسولين، حيث تصبح العضلات والخلايا الدهنية مُقاومة لهذا الهرمون.
- خلايا بيتا في البنكرياس لا تفرز كمية كافية من الإنسولين لتغطي احتياجات الجسم.
- إطلاق الكبد كمية كبيرة من الجلوكوز في الدم.
عادةً يظهر النوع الثاني من مرض السكري في الفئة العمرية المتوسطة وكبار السن، لكن أصبح هناك تزايد في تشخيص الأطفال والمراهقين به. عندما يتم التشخيص، فعلى المريض تجنب المشكل المصاحبة لهذا النوع من السكري وهي:
ارتفاع مستوى السكر في الدم: وهو عبارة عن ارتفاع في نسبة الجلوكوز في الدم. إهمال ذلك يؤدي إلى الغيبوبة أو الموت.
انخفاض مستوى السكر في الدم: وهو عبارة عن انخفاض شديد في نسبة الجلوكوز في الدم. إهمال ذلك يؤدي إلى تشنجات، فقدان الوعي وإلحاق الضرر بالدماغ.
متلازمة ارتفاع الازمولري السكري: تعتبر هذه الحالة من الحالات الخطيرة وتتضمن ارتفاع شديد في مستوى السكر في الدم مع جفاف. اهمال هذه الحالة تؤدي إلى تشنجات أو غيبوبة أو موت لا سمح الله.
يزيد مرض السكري من خطر حدوث مضاعفات خطيرة، وتشمل:
أمراض القلب والسكتة الدماغية: تعتبر أمراض القلب هي السبب الأول والرئيسي في حدوث الوفاة لمرضى النوع الثاني من السكري
- أمراض العيون والعمى.
- أمراض الكلى
- إعتلال الأعصاب
- مشاكل القدم والبتر
- مشاكل جلدية
- انخفاض في القدرات العقلية
- إعتلال جنسي
- مضاعفات الحمل
- بعض أنواع السرطان
- سلس البول
- الإلتهابات
عدد مرضى النوع الثاني للسكري مستمر في التزايد في جميع أنحاء العالم، حيث قدّرت الفدرالية العالمية للسكري عدد حالات السكري ٢٣٠ مليون حالة وأنها ستصل إلى ٣٥٠ مليون حالة بقدوم عام ٢٠٢٥م. وحذّرت أن استمرارية ذلك يجعل هذا النوع من السكري أكثر مرض شيوعاً في العالم. وقد قدّرت منظمة الصحة العالمية عام ٢٠٠٥م حالات الوفاة من هذا المرض إلى ٩,٢ مليون حالة وفاة عام ٢٠٠٠م.
عوامل وأسباب الإصابة بالنوع الثاني للسكري
هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة وهي:
- الوزن: الزيادة في الوزن أو السمنة تؤدي إلى الإصابة بالنوع الثاني للسكري مع أنه من الممكن الإصابة به من قِبل الأشخاص ذوي الأوزان الطبيعية (خاصة كبار السن أو الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للسكري). ٨٠٪ من حالات النوع الثاني للسكري تظهر في الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، حيث أن زيادة الخلايا الدهنية تزيد من مقاومة هرمون الإنسولين.
يمكن تقييم الوزن عن طريق حساب كتلة الجسم. حيث أن كتلة الجسم التي تتراوح بين 25 – 29.9 تعتبر زيادة في الوزن، بينما كتلة الجسم من ٣٠ فأكثر تعتبر سمنة.
- كذلك المنطقة التي تتراكم فيها الدهون الزائدة لها دور، حيث زيادة الدهون في منطقة البطن تزيد من خطر الإصابة عن الزيادة في منطقة الورك والفخذ.
- النشاط البدني: قلة النشاط البدني تزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري لأن ذلك يؤدي إلى السمنة، وارتفاع في كل من ضغط الدم ونسبة الكولسترول في الدم. بينما ممارسة الرياضة تزيد من استهلاك الجلوكوز كمصدر للطاقة وتقلل من مقاومة الخلايا للإنسولين.
- العمر: يزيد خطر الإصابة بالنوع الثاني للسكري كلما تقدم الشخص في العمر لان ذلك عادة ما يكون مرتبطاً بقلة النشاط البدني وزيادة الوزن.
و مع أن النوع الثاني يظهر في الفئة العمرية المتوسطة وكبار السن.. إلا انه أصبح يتزايد بين الأطفال والمراهقين. ويعود السبب في ذلك إلى السمنة وقلة النشاط البدني والعادات الغذائية الخاطئة الغير صحية. عندما يُشخص الأطفال به، فإن ذلك عادة يكون في فترة البلوغ حيث يحدث تغيير في الهرمونات. وهذا التغير يؤدي إلى مقاومة الخلايا للإنسولين.
- التاريخ العائلي: يزيد خطر الإصابة كلما كان أحد أفراد العائلة مصاب بالسكري. ويعزز ذلك لجين وراثي معين.
- ماقبل السكري: غالباً ما يكون مرضى النوع الثاني للسكري (قبل تشخيصهم به) مصابين بحالة ما قبل السكري.
- ارتفاع ضغط الدم: الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم معرضون أكثر للإصابة بالنوع الثاني للسكري. ويعتبر ضغط الدم مرتفع إذا كان أكثر من ٩٠⁄١٤٠ ملم زئبقي.
- ارتفاع مستوى الكولستيرول والدهون الثلاثية في الدم يزيد من خطر الإصابة.
- تاريخ لسكري الحمل: يزداد خطر الإصابة بالنوع الثاني للسكري للمرأة التي تعرضت في حمل سابق لسكري الحمل.
- ولادة طفل يزن أكثر من ٤ كلجم له علاقة بإصابة الأم بالنوع الثاني للسكري.
- وزن أقل من الطبيعي لحديثي الولادة: أثبتت الدراسات أن وزن الأطفال حديثي الولادة أقل من 2.5 كلجم يجدوا صعوبة في استهلاك الجلوكوز مما يعرضهم للإصابة بالنوع الثاني للسكري في حياتهم.
- حدوث تغيرات في الهرمونات لدى الإناث مرتبط بمقاومة الجسم للإنسولين والنوع الثاني لداء السكري.
- التدخين: المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني للسكري من غير المدخنين.
- بعض الأدوية: هناك بعض العلاجات التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري وتتضمن بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم،وبعض العلاجات النفسية
- أمراض معينة: هناك علاقة بين بعض الأمراض والإصابة بالنوع الثاني للسكري ويشمل إلتهاب الكبد الوبائي ج، النقرس، إلتهاب البنكرياس، تليف الكبد.
تظهر أعراض هذا النوع من السكري بشكل بطيء وغالباً ما يتم تشخيص المريض بعد سنوات من الإصابة به. لذلك، من المهم جداً معرفة أعراضه وخاصة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به، ويشمل:
- العطش الشديد
- الجوع الشديد
- كثرة البول
- تعب وإرهاق وصعوبة التركيز
- إلتهابات متكررة
- دوخة
- تنمُل الأيدي أو الأرجل
- نزول الوزن بشكل كبير ومفاجيء
- جفاف وحكة في الجلد
- إضطرابات في البصر
طرق التشخيص:
تحاليل الدم هي الطريقة الوحيدة للتشخيص وتشتمل على:
تحليل سكر الدم العشوائي: يُشخص المريض بالنوع الثاني للسكري إذا كانت معدلات السكر في الدم أعلى من ٢٠٠ ملجم⁄ دسل بالإضافة إلى وجود أعراض.
تحليل سكر الدم في حالة الصيام: المعدل الطبيعي للسكر في حالة الصيام يكون أقل من ١٠٠ ملجم. بينما يُشخص المريض به إذا كانت معدلات السكر من ١٢٦ ملجم⁄ دسل أو أكثر.
تحليل تحمل الجلوكوز: يُطلب من المريض الصائم شرب ٢٤٠ مل من شراب الجلوكوز وتُؤخذ قراءات للسكر قبل الشرب وبعده بساعتين. ويعتبر معدل السكر أقل من ١٤٠ ملجم⁄ دسل طبيعي بينما ارتفاعه لــ ٢٠٠ ملجم⁄ دسل أو أكثر يعني أن المريض مصاب بالنوع الثاني للسكري.
توصي الجمعية الأمريكية للسكري بعمل فحص لمستوى السكر في الدم في حالة الصيام من عمر ٤٥ فأكثر وخاصة الذين يعانون من السمنة أو زيادة في الوزن. إذا كانت النتائج طبيعية، يجب على المريض فحص مستوى السكر مرة أخرى كل ٣ سنوات.
بالنسبة للبدناء وأعمارهم أقل من ٤٥ سنة، يوصى بعمل فحص للسكر إذا وُجد عامل آخر بالإضافة لزيادة الوزن. أما الأطفال (بعد سن العاشرة) والمراهقين المعرضين للإصابة به يتم فحصهم فحص عشوائي كل سنتين أو في بداية البلوغ.
خيارات العلاج للنوع الثاني من داء السكري:
الهدف الرئيسي للعلاج هو التحكم بمستوى السكر في الدم من خلال مثلث العلاج الذي يشمل:
الحمية، وممارسة الرياضة، وعلاجات السكر (حبوب أو إنسولين).
عادةً أول خطوة للعلاج هو إتباع نظام غذائي صحي مناسب للشخص، تخفيف الوزن، ومزاولة الرياضة.
يتضمن النظام الغذائي الصحي تعدد الوجبات، تجنب السكريات والحلويات، استبدال السكريات البسيطة بالنشويات المعقدة والعالية في الألياف، واستبدال المنتجات كاملة الدسم بقليلة الدسم والدهون المشبعة بالدهون الغير مشبعة.
إنقاص الوزن وممارسة الرياضة يعملان على تقليل مقاومة الجسم للإنسولين. بالإضافة إلى ذلك، ممارسة الرياضة تزيد من استهلاك الجلوكوز كمصدر للطاقة.
عندما تصبح هذه الخطوة غير كافية للتحكم بمستوى السكر، قد يوصف الطبيب علاجات (حبوب) خافضة للسكر أو إبر الإنسولين إذا كانت الحبوب غير مجدية.
تشمل هذة الأقراض مايلي:
- Alpha-glucosidase inhibitor
- Biguanides
- Meglitinides
- Sulfonylurea
- Thiazolidinedase
- DPP-4 inhibitors
- Incretin amylin
عندما يكون العلاج بالحبوب غير مجدي، يلجأ الطبيب إلى وصف إبر الإنسولين لتحقيق مستويات سكر طبيعية، ويكون ذلك بإحدى الطرق التالية: إما باستخدام الإبر، أو قلم الإنسولين، أو مضخة الإنسولين، أو بخاخ الإنسولين.
تحاليل السكر اليومية باستخدام الجهاز في المنزل مهم لمعرفة مستويات السكر خلال اليوم. ويعتمد ذلك على تخفيف أو زيادة جرعة العلاج.
على مريض السكري عمل فحوصات طبية، بعضها عند كل زيارة للطبيب مثل:
- ضغط الدم
- الوزن
- فحص القدم
- فحص العيون
- تحليل السكر الهيموجلوبيني
- فحص الأسنان وتنظيفها (كل ٣ شهور)
- زيارة لطبيب الغدد
تحليل مستوى الكولسترول والدهون في الدم (بعض المرضى يحتاجون عمل هذا التحليل عدة مرات في السنة)
[LIST][*] فحص للعيون لدى أخصائي بصريات [*]فحص كامل للقدم [*]تحليل زلال البول [*] تطعيم ضد الإنفلونزا [*] تطعيم ضد الإلتهاب الرئوي ( مرة في العمر)
طرق الوقاية:
أثبتت الدراسات أنه يمكن تجنب أو تأخير الإصابة بالنوع الثاني للسكري للأشخاص المعرضين له من خلال تغيير لسلوكيات المعيشة. ويتضمن ذلك:
- إتباع نظام غذائي صحي مناسب. يشمل تعدد الوجبات، تجنب السكريات والحلويات، استبدال السكريات البسيطة بالنشويات المعقدة والعالية في الألياف، واستبدال المنتجات كاملة الدسم بقليلة الدسم والدهون المشبعة بالدهون الغير مشبعة.
- تخفيف الوزن وتحقيق الوزن الطبيعي لأن ذلك يؤدي إلى إنقاص عدد الخلايا الدهنية بالتالي تقل مقاومة الجسم للإنسولين.
- ممارسة الرياضة لمدة ٣٠ دقيقة في اليوم على الأقل تساعد على إنقاص الوزن، تحسين ضغط الدم وخفض نسبة الكولسترول والدهون في الدم. كذلك على المريض استشارة الطبيب على نوع الرياضة التي سيمارسها للتأكد من أنها مناسبة لحالته الصحية.
- المحافظة على مستويات طبيعية للكولسترول والدهون في الدم من خلال الرياضة وعلاج الدهون.
- المحافظة على مستويات طبيعية لضغط الدم عن طريق إتباع حمية قليلة الملح وممارسة الرياضة والمداومة على أخذ العلاج. حيث أن المعدل الطبيعي هو ٨٠ ⁄١٢٠ ملم زئبقي.
- الإقلاع عن التدخين. يؤدي التدخين إلى ارتفاع في ضغط الدم ونسبة السكر في الدم بالإضافة إلى أنه يسبب سرطان الرئة.
- الرضاعة الطبيعية. حيث أثبتت دراستين رئيسيتين أنه كلما طالت مدة الرضاعة الطبيعية، قل خطر الإصابة بالنوع الثاني للسكري.
الإثنين أبريل 05, 2010 7:29 pm من طرف السفير
» هل تعرف ان كلمه (الو) تخسرك مائه وعشرين حسنه؟
الجمعة أبريل 02, 2010 4:47 pm من طرف بقآيا جروووح
» فك مسجي وأفك مسجك
السبت مارس 27, 2010 7:50 am من طرف نور القمر
» مِنْ أَجـــ/ ــلْ الخْطُوآتْ -.-.-"القَآدِمَة"
الأحد مارس 21, 2010 6:07 am من طرف tعبت مn الولh
» تقووًل مَشًًشغولُ وأدرُي بكًُ [ تًصرًُفنُيً ] ~
السبت مارس 20, 2010 6:30 pm من طرف بقآيا جروووح
» فيني قليل من الفرح..وآغلب تفآصيلي زحآم ..}ٍ~
السبت مارس 20, 2010 6:28 pm من طرف بقآيا جروووح
» أحــــــس بغــــربه..
السبت مارس 20, 2010 6:21 pm من طرف بقآيا جروووح
» وين ابلقى لي صديق لهجته سم ونعم
السبت مارس 20, 2010 6:19 pm من طرف بقآيا جروووح
» مرحبا فيك بيننا ..
السبت مارس 20, 2010 5:17 pm من طرف الوفا طبـ ع ـي